قمل القطط؛ أهم أسباب وأعراض وطرق علاج المرض

قمل القطط هو أحد الطفيليات الخارجية الصغيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحكة شديدة وآلام مزعجة. إليك أبرز أسباب وكذلك أعراض وطرق علاج قمل القطط وسبل الوقاية.

قمل القطط (lice in cats)

قمل القطط هو مرض جلدي يؤثر بشكل شائع على القطط الضالة أو القطط التي يُسمح لها بالخروج إلى الشارع، كما قد يصيب أحيانًا القطط المنزلية ويؤدي إلى آفات جلدية وتساقط للشعر. تعرّف على أهم أسباب وأعراض وطرق علاج قمل القطط وكيفية الوقاية.


ما هو قمل القطط؟

القمل هو طفيلي يمكن أن يصيب عدة كائنات حية (البشر، الكلاب، القطط، الطيور، إلخ)، ولكن لكل كائن نوع القمل الخاص به. القمل الذي يصيب القطط هو فيليكولا سوبروستراتوس، وهو طفيلي صغير يتراوح طوله بين 1 مم و 1.5 مم، يتشبث بفراء الحيوان ويستقر بشكل أساسي على مستوى البطن وخاصة حول العينين.

تضع أنثى القمل ما يصل إلى 60 بيضة، تسمى الصئبان، والتي تفقس في المتوسط خلال ​​أسبوع وتلد أجيالًا جديدة من القمل، وبالتالي يمكن أن يكون غزو الجسم سريعًا ومن الصعب جدًا السيطرة عليه بمجرد انتشاره.

“اقرأ أيضًا: اللهاث عند القطط

أسباب قمل القطط

أسباب قمل القطط
ما هي أسباب قمل القطط؟

سبب القمل عند القطط الأكثر شيوعًا هو البيئات غير المواتية مثل البيئات غير النظيفة أو المكتظة، لذلك ينتشر القمل لدى القطط الضالة التي تعيش في بيئات متسخة ولا يتم اصطحابها إلى الطبيب البيطري. يعتبر القمل شديد العدوى وينتشر كالنار في الهشيم بين القطط عندما تتلامس مع بعضها البعض.

نادرًا ما تصاب القطط السليمة التي تحظى بنظافة جيدة بالقمل، ولكن يمكن أن تنتقل إليها من الخارج. بشكل عام، يصيب القمل القطط المهملة، مثل قطط الشوارع، والقطط الصغيرة التي لا تعرف كيفية الاعتناء بنفسها جيدًا، والقطط المُسنّة.

في الواقع، يمكن للقمل أن يقفز من قط لآخر، وعليه أن يجد سريعًا مضيفًا آخر، لأنه يموت في حال بقائه في البيئة الخارجية طويلًا. يمكن أن تنقل القطط المصابة القمل بسرعة كبيرة إلى القطط التي تكون على اتصال وثيق بها أو إلى الأشياء (مثلًا صندوق الفضلات أو الفراش).

“اقرأ أيضًا: تقيؤ القطط بعد الأكل

أعراض قمل القطط

تختلف أعراض أو علامات القمل عند القطط من قط لآخر، ولكنها بشكل عام تشمل ما يلي:

  • فقدان القط لشعره في المناطق المصابة بالقمل.
  • خدش القط لجسمه، ويلعق نفسه بشكل مفرط ويمكن أن يصل الأمر حتى الذهاب إلى حد عض نفسه.
  • شعر باهت، رقيق، متكتل في بعض الأماكن، خشن الملمس، غير لامع.
  • الاحمرار أو التهيج أو البثور أو الآفات الجلدية في المناطق المصابة.
  • يصبح القط أكثر عصبية، بل وحتى عدوانيًا.

من خلال مراقبة فراء قطك بدقة، ستتمكن على الأرجح من رؤية القمل وهو يتحرك، كما قد تلاحظ الصئبان المتجمع معًا في شكل حزم تشبه خيوط الغراء التي تتشبث بشعر القط.

يسبب القمل عواقبًا وخيمة عند القطط، حيث يخدش القط المريض نفسه حتى النزيف أحيانًا للتخفيف من الحكة التي تسببها هذه الطفيليات، مما يؤدي إلى إصابته بآفات جلدية كبيرة تؤدي بدورها إلى عدوى بكتيرية ثانوية. تؤثر هذه العدوى البكتيرية بشكل كبير على الحالة الصحية للقط، حيث تنتشر البكتيريا في الجسم وتضعفه من خلال مهاجمة الأعضاء الأخرى، مسببة أمراضًا والتهابات خطيرة.

بالإضافة إلى ذلك، من الصعب جدًا على القط تحمل وجود القمل في جسمه، إذ تتأثر صحته العقلية أيضًا، ويمكن ملاحظة أنه أصبح بشكل عام أكثر توتراً، وأكثر قلقًا، وأكثر عصبية، وينام بشكل سيء ويمكن أن يكون عدوانيًا ويرفض أي اتصال معه.

“اقرأ أيضًا: الإمساك عند القطط

علاج قمل القطط

من الضروري تقديم العلاج بسرعة إذا كان قطك الأليف مصابًا بالقمل، وإلا فسوف تتدهور حالته الصحية. فيما أهم طرق علاج قمل القطط في 5 خطوات مفصلة:

1. إعطاء علاج مضاد للقمل

شامبو الجسم العادي لا يكفي للقضاء على قمل القطط، فمن الضروري شراء علاج مضاد لقمل القطط من الطبيب البيطري أو الصيدلية أو متجر الحيوانات الأليفة، ويجب التنويه إلى أنه يُمنع استخدام المنتجات البشرية المضادة للقمل، أو حتى المستخدمة للأطفال، لأنها تشكل خطورة بالغة على القطط.

عادةً، تأتي العلاجات المضادة للقمل على شكل رذاذ، وهي تعمل على قتل القمل الموجود في الفراء لمنع تكاثره، لكنها ليست فعالة بما يكفي للقضاء على بيض القمل. إذا كان لديك عدة قطط في المنزل، فيجب علاجها جميعًا في نفس الوقت، حتى تلك غير المصابة، لأن القمل قد ينتقل إليها أيضًا.

2. تحميم القط

بالإضافة إلى العلاج، يوصى بتحميم القط بشامبو مضاد لقمل القطط. اطلب من الطبيب البيطري مساعدتك في اختيار المنتج المناسب لقطك، سيؤدي ذلك إلى إزالة أي قمل متبقي وتنظيف فراء القط تنظيفًا تامًا.

3. تمشيط القط

يلتصق الصئبان بفراء القطط ولا يمكن إزالته إلا بمشط قمل خاص يُباع في متاجر الحيوانات الأليفة وبعض الأطباء البيطريين. وعلى الرغم من اعتبار الكثيرين بأن هذه الخطوة مملة أو مُتعِبة، إلّا أنها الأكثر فاعلية في القضاء على الصئبان ومنع تفشي المرض مرة أخرى.

“اقرأ أيضًا: التهاب فم القطط

4. تنظيف بيئة القط

تنظيف البيئة يعد أحد أهم خطوات علاج قمل القطط في المنزل. لتجنب إصابة القطط الأخرى أو ببساطة عودة المرض بعد العلاج، يعد من الضروري تنظيف بيئة القط تمامًا وجميع الأشياء التي كان على اتصال بها، بما في ذلك فراش وأثاث المنزل.

اغسل كل السلال والوسائد والبطانيات والألعاب القماشية باستخدام الغسالة، قم أيضًا بتنظيف جميع أغراض القط جيدًا، بما في ذلك صندوق الفضلات وأوعيته وألعابه وما إلى ذلك.

5. تطبيق إجراءات الوقاية

لمحاربة القمل وتجنب الإصابة بطفيلية أخرى، يمكنك تطبيق بعض الإجراءات الوقائية الطبيعية في المنزل مثل:

الزيوت الأساسية

يجب دائما تخفيف الزيوت الأساسية بالماء قبل استخدامها للقطط. للوقاية من القمل والبراغيث والقراد، اخلط 5 قطرات من الزيوت العطرية التالية زيت البابونج وخشب الورد وشجرة الشاي والزعتر، ثم خففها بالماء وصب المزيج في زجاجة رذاذ، ويمكنك بعد ذلك رش المزيج على شعر القط أو في بيئته.

خل التفاح

يعد خل التفاح علاجًا طبيعيًا وغير ضار وفعالًا للغاية في الوقاية من قمل القطط، لكنه أضعف من أي يقضي على المرض. اخلط مقدارًا من خل التفاح مع مقدارين من الماء لتجنب إحداث تهيّج واسكبه في زجاجة رذاذ، ثم قم برشه على فرو الحيوان وفي بيئته لحمايته من القمل.

“اقرأ أيضًا: خروج دم مع براز القطط

الأسئلة الشائعة

تشمل أبرز الأسئلة الشائعة حول قمل القطط ما يلي:

هل قمل القطط تعدي الإنسان؟

قمل القطط من جنس فيليكولا، وهو جنس يصيب بشكل رئيسي القطط، وهناك أنواع قليلة منه يمكن أن تصيب الكلاب. لحسن الحظ، لا يمكن أن يعيش أي جنس من فيليكولا على جلد البشر، مما يعني أن القطط لا يمكن أن تعدي الإنسان بالقمل حتى لو كانت تعاني من إصابة شديدة.

ما الفرق بين البراغيث والقمل في القطط؟

تشترك البراغيث والقمل في الكثير من الخصائص، فكلاهما بنفس الحجم تقريبًا ومسبب للحكة. جسم القملة مسطح وواسع بينما جسم البراغيث طويل وضيق، كما يزحف القمل ببطء على الشعر، بينما تتحرك البراغيث بسرعة وتقفز أحيانًا، أيضًا تتغذى البراغيث على امتصاص الدم بينما يأكل القمل قشور الجلد فقط.

هل العلاجات المنزلية فعالة في التخلص من قمل القطط؟

العلاجات المنزلية ليست فعالة جدًا في التخلص من قمل القطط، مثل استخدام صابون الأواني أو تمشيط القط جيدًا، لأنها لا تزيل كل القمل جسديًا، ولا تقوم بقتله، ومن المحتمل أن تترك وراءها بيضًا يفقس، ويطلق قملًا جديدًا يصيب القط مرة أخرى.


أخيرًا، تطبيق علاجات الوقاية من قمل القطط (Lice in cats) بشكل شهري سيمنع الإصابة بالبراغيث وكذلك القمل، حتى بعد التعرض المباشر.

مقالات ذات صلة