التهاب الأذن عند القطط؛ أبرز الأسباب وطرق العلاج
على الرغم من أنّ التهابات الأذن غير شائعة عند القطط مقارنة بالكلاب، إلّا أن اكتشافها مبكرًا أمر ضروري. إليك أسباب وكذا علامات وطرق علاج التهاب الأذن عند القطط.
محتوى المقال
التهاب الأذن عند القطط هو أحد الأمراض التي يجب اكتشافها وعلاجها سريعًا، لأنها يمكن أن تؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها للسمع. إليك أبرز علامات وأسباب وطرق علاج التهابات الأذن في القطط وطرق الوقاية منها.
ما هو التهاب الأذن عند القطط؟
التهاب الأذن عند القطط هو التهاب يصيب النسيج الداخلي المسؤول عن حماية الجهاز السمعي من الكائنات الحية الدقيقة الخارجية، وهو مرض شائع ومؤلم يمكن أن يؤدي إلى فقدان دائم للسمع عند القطط.
تتنوع أسباب التهاب أذن القطط من العث والبكتيريا إلى الفطريات أو الأجسام الغريبة التي تمر إلى التجويف السمعي. عندما يعاني القط من التهاب في الأذن، فإنه يبدأ بخدشها بشكل متكرر، ويهز رأسه ويعبّر عن ألمه من خلال المواء بشكل مستمر.
تتكون أذن القطط من ثلاثة أجزاء: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية، ويمكن أن يصيب الالتهاب أي جزء من هذه الأجزاء الثلاثة.
عندما تكون آذان القطط بصحة جيدة، فإنّها لونها يكون وردي فاتح، وتكون خالية من أي قشور، وتحتوي على كمية قليلة من الشمع، ولا تنبعث منها أي روائح أو إفرازات.
“اقرأ أيضًا: أمراض الجلد عند القطط“
أعراض التهاب الأذن عند القطط
تختلف أعراض وعلامات التهاب أذن القطط حسب الجزء المصاب.
علامات التهاب الأذن الخارجية للقطط
يصيب التهاب الأذن الخارجية الجزء الخارجي من أذن القط، والذي يشمل صيوان الأذن وقناة الأذن. يعد التهاب الأذن الخارجية أكثر أنواع التهابات الأذن شيوعًا عند القطط وهو يمكن أن يصيب إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويمكن أن يظهر هذا النوع من العدوى فجأة ويستمر بضعة أسابيع أو يتحوّل إلى مشكلة مزمنة، وأبرز 7 علامات للمرض تشمل:
- احمرار؛
- هزّ الرأس؛
- رائحة كريهة من الأذن؛
- تورمّ؛
- خدوش على الأذن؛
- إفرازات من الأذن؛
- تقشّر الجلد في المنطقة المصابة؛
من الضروري علاج التهاب الأذن الخارجية للقطط سريعًا، لأنه قد ينتقل إلى الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية ويؤدي إلى تلف الأنسجة وأضرار دائمة للسمع.
علامات التهاب الأذن الوسطى للقطط
يصيب التهاب الأذن الوسطى عمق القناة السمعية، ويمكن أن يصل إلى طبلة الأذن، وغالبًا ما يحدث نتيجة عدم علاج التهاب الأذن الخارجية، وتشمل أعراضه:
- هزّ الرأس؛
- حك وخدش القط للأذن؛
- إمالة القط لرأسه؛
- يدوّر القط رأسه نحو الجانب المصاب؛
قد تلاحظ أيضًا تغير مظهر وجه القط لأن بعض الأعصاب تمر عبر الأذن الوسطى ويمكن أن تتأثر بالالتهاب؛ ويشمل هذا شلل العصب الوجهي، وكذا تفاوت الحدقتين، وغؤور مقلة العين، وبروز الجفن الثالث، وأخيرًا تدلّي الجفون.
إذا تُرك التهاب الأذن الوسطى من دون علاج، فقد ينتقل إلى الأذن الداخلية ويؤدي إلى أعراض ومشاكل أكثر خطورة.
أعراض التهاب الأذن الداخلية للقطط
يعد التهاب الأذن الداخلية أحد أكثر أنواع التهابات الأذن خطورة لدى القطط، إذ يمكن أن تسبب عدوى الأذن الداخلية تلف لا يمكن إصلاحه في القوقعة والجهاز الدهليزي، وهما العضوان المسؤولان عن الحفاظ على توازن القطط، وتشمل أعراضه ما يلي:
- فقدان التوازن؛
- صعوبة الحركة؛
- تحول العيون لا إراديًا من جهة لأخرى؛
- فرط سيلان اللعاب؛
- جفاف العيون؛
- التقيؤ؛
- الغثيان؛
يمكن أن تظهر أعراض التهاب الأذن الداخلية عند القطط إلى جانب أعراض التهاب الأذن الخارجية والوُسطى مثل هز الرأس وإمالته وكذلك الاحمرار وانبعاث إفرازات كريهة الرائحة من الأذنين.
“اقرأ أيضًا: ارتجاف القطط“
أسباب التهابات الأذن عند القطط
يمكن أن يحدث التهاب الأذن عند القطط لعدة أسباب، وفيما يلي أكثرها شيوعًا:
الآذان الخارجية
عث الأذن هي حشرات صغيرة تشبه العناكب، وهي سبب شائع لالتهاب الأذن الخارجية عند القطط، وغالبًا ما تكون أول ما يبحث عنه الطبيب البيطري في حال ظهور مشاكل في الأذن. تتكاثر هذه الطفيليات الصغيرة في قناة الأذن وتسبب حكة شديدة، وبالتالي يخدش القط أذنيه باستمرار مما قد يؤدي إلى إصابتها بالعدوى.
من الصعب للغاية اكتشاف عث الأذن بدون المعدات المناسبة، إذ لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، والطريقة الوحيدة لاستبعاد الإصابة بها هي زيارة طبيب بيطري.
تتضمّن الأسباب الأخرى لالتهاب الأذن الخارجية في القطط الآتي:
- البكتيريا؛
- الفطريات؛
- التهاب الجلد الناجم عن البراغيث والحساسية؛
- أجسام غريبة؛
الأذن الوسطى
يمكن أن تحدث مشاكل الأذن الوسطى لدى القطط في حال انتقال المرض من الأذن الخارجية إلى عمق قناة الأذن، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب:
- جسم غريب كالأعشاب؛
- التهاب الزوائد الأنفية داخل الأذن؛
- السرطان؛
الزوائد الأنفية الالتهابية، وتُعرف أيضًا باسم السلائل الأنفية البلعومية، هي عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا عادةً ما يكون حميدًا ويصيب القطط غالبًا ما بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات. على الرغم من أن هذه الزوائد غير سرطانية في غالب الأحيان، إلا أنها يمكن أن تسبب عدم الراحة والألم في أذن القط.
الأذن الداخلية
عادة ما ينشأ التهاب الأذن الداخلية عند القطط من الالتهابات البكتيرية والفطرية الناجمة عن الزوائد الالتهابية وعث الأذن والأجسام الغريبة داخل الأذن، وهو أكثر شيوعًا بين القطط المصابة بالتهابات الأذن المزمنة التي أدّت إلى تلف طبلة الأذن.
بعض القطط أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن من غيرهم بسبب العمر والسلالة، كما يمكن أن تؤدي بعض الأمراض، مثل الحساسية والسكري إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن لأنها تضعف جهاز المناعة، مما يزيد من فرص حدوث الالتهابات البكتيرية والفطرية.
“اقرأ أيضًا: جلوكوما القطط (المياه الزرقاء)“
علاج التهاب الأذن عند القطط
من الأفضل علاج التهاب الأذن عند القطط في أسرع وقت، لأنه مرض مؤلم جدًا ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فقدان السمع.
يمكن أن تشمل الأدوية التي توصف من أجل علاج التهاب أذن القطط ما يلي:
- الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات لعلاج الألم؛
- المضادات الحيوية؛
- أدوية مضادة للفطريات؛
- القشرانيات السكرية Glucocorticoids؛
- أدوية مضادة للطفيليات لعلاج العث؛
يمكن أن تُعطى هذه الأدوية للقطط موضعيًا أو عن طريق الفم أو عن طريق الحَقن، ويستمر العلاج بشكل عام ما بين أسبوع إلى ستة أسابيع. احرص على الالتزام بمدة إعطاء أي دواء يصفه الطبيب البيطري حسب توجيهاته، حتى إذا تحسّنت حالة قطك أو اختفت الأعراض قبل المدة الموصوفة، وقد يؤدي تجاهل هذه الخطوة إلى عودة العدوى مرة أخرى.
في بعض الحالات، تكون الجراحة ضرورية إذا لم تظهر على القط علامات التحسن بالرغم من تلقّيه للأدوية الفموية والأدوية الموضعية، ويتم خلال جراحة الأذن المصابة القيام بما يلي:
- إزالة الأنسجة الملتهبة أو المتورمة؛
- إزالة الإفرازات والسوائل المتراكمة؛
- علاج الأورام الحميدة داخل الأذن.
“اقرأ أيضًا: ربو القطط“
طرق الوقاية
على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة لمنع حدوث التهاب الأذن عند القطط، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من هذا المرض، وتشمل هذه:
- فحص أُذني القط على نحوٍ روتيني للتأكد من عدم تراكم الشمع أو تغير لونه أو تورّم الأذن أو احمرارها أو انبعاث روائح الكريهة أو إفرازات.
- الحرص على نظافة بيئة القط وخلوها من العث والغبار ومسببات الحساسية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج جلد القط وأذينه.
- تعلّم كيفية تنظيف آذان القطط تنظيفًا صحيحًا بمساعدة الطبيب البيطري.
الأسئلة الشائعة
تشمل أبزر الأسئلة المتداولة حول التهاب ألأذن عند القطط ما يلي:
كيف أعرف ما إذا كان قطي يعاني من التهاب الأذن؟
هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تشير إلى إصابة قطك بعدوى في الأذن مثل الاحمرار والإفرازات ومشاكل السمع والتوازن، إلّا أن الطريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص هي زيارة الطبيب البيطري.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج عدوى أذن القطط؟
إذا تُركت عدوى الأذن عند القطط دون علاج، فيمكن أن يستمر الالتهاب في التقدم ويزداد سوءًا بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى تلف دائم للأنسجة وفقدان السمع، لهذا السبب يجب زيارة الطبيب البيطري بمجرد اكتشاف الأعراض.
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن عند القطط؟
يبدأ تشخيص التهابات اذن القطط من خلال إجراء فحص جسدي، ثم قد يطلب الطبيب البيطري إجراء بعض الاختبارات مثل فحص الدم والبول، وكذلك اختبارات تصويرية كالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص، كما قد يطلب إجراء خزعة من الزوائد.
كيف يتم العناية بالقط المريض في المنزل؟
سيشعر القط بالتحسن بعد أيام قليلة من بدء تناوله للدواء. استمر في استخدام محلول تنظيف الأذن الذي وصفه لك الطبيب البيطري، وإذا كان يعاني من مشاكل في التوازن، فقد ينصحك الطبيب البيطري بإبقائه في قفص حتى اختفاء الأعراض.
أخيرًا؛ ننصحك بزيارة الطبيب البيطري لمزيد من المعلومات حول التهاب الأذن عند القطط (Cat ear infections) وطرق علاجه والوقاية منه.