هجوم القطط على أصحابها؛ لماذا تهاجم القطة الإنسان؟ أهم 10 أسباب
هجوم القطط على أصحابها شائع جدًا، وهي مشكلة يمكن تفسيرها بعدة أسباب، بعضها بسيط والآخر مُعقّد. فيما يلي أهم أسباب هجوم القطط على الإنسان ونصائح لمنع هجمات القطط.
يعد الهجوم من أكثر الأشياء التي تبرع فيها القطط، حيث تخرج من الزوايا المظلمة ومن تحت الأثاث بل وتطير في الهواء للانقضاض على هدفها. وعلى الرغم من أن هجوم القطط على أصحابها غالبًا ما يكون بدافع اللعب، ألّا أنه قد يكون أيضًا بسبب مشاكل سلوكية وصحيّة. اكتشف جميع أسباب هجوم القطط على الإنسان وكيف تمنع هجمات القطط في المستقبل.
أسباب هجوم القطط على أصحابها
تشمل أهم 10 من أسباب هجوم القطط على أصحابها ما يلي:
1. غريزة الهجوم
تمتلك القطط غريزة هجوم قوية، فقبل أن تصبح مخلوقات مدللة في المنازل، كانت القطط تعتمد على مهاراتها في الهجوم لتأكل وتدافع عن نفسها.
2. اللعب الزائد
عادة ما يكون هجوم القطط على صاحبها شكلًا من أشكال اللعب. يعد اللعب الهجومي أكثر شيوعًا لدى القطط الصغيرة، حيث تهاجم أي شيء تقريبًا في المنزل: أنت، رفقائها من القطط الصغيرة، النباتات، الألعاب، ورق التواليت، الأحذية، الظلال …إلخ.
3. الترابط الاجتماعي
لا تعبر القطط عن ارتباطها بالأشخاص والقطط الآخرين دائمًا بطرق لطيفة، كما يقول شارون كرويل ديفيس، الطبيب البيطري والأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة جورجيا “إذا كان لديك قطة تقوم بملاحقتك في جميع أنحاء المنزل وتهجم عليك فهذا يعني أنها مرتبطة بك جدًا وتريد أن تكون دائمًا بالقرب منك”.
4. الدفاع عن النفس
قد تهاجم القطة الخائفة أي شخص أو حيوان كوسيلة للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد. تأكد من أن قطتك لديها الكثير من “المساحات الآمنة” في المنزل حيث يمكنها الاختباء.
5. مشكلة سلوكية
على الرغم من أن معظم القطط عادة ما تكون لطيفة جدًا مع أصحابها، إلا أن بعض القطط يمكن أن تكون شرسة وعدوانية. بالنسبة لهذه القطط هناك نوعان من السلوك العدواني بشكل عام، وهما اللعب العدواني والعدوان المُرتبط بالحالة.
يعد اللعب العدواني أكثر شيوعًا لدى لقطط الصغيرة لأنها في مرحلة التعلم، ويختفي هذا السلوك عندما تكبر. أما العدوان المرتبط بالحالة فيظهر لدى القطط الكبير التي تحاول من خلاله إثبات زعامتها وسيطرتها على الأفراد في المنزل.
إن أفضل طريقة لمعالجة العدوان الناجم عن الحالة هي تجاهله تمامًا، كما يجب اللعب وتقديم المكافآت فقط عندما تكون القطة العدوانية هادئة. لكي تعرف أن قطتك هادئة، لاحظ أنها لا تضرب أو تهسهس، ويكون حجم حدقات عيونها طبيعيًا، مع آذان منتصبة، ووضعية ذيل طبيعية بحيث ترفعه للأعلى دون ضربه.
“اقرأ أيضًا: علامات حب القطط لصاحبها“
6. التربية بطريقة خاطئة
تعد التربية الخاطئة أثناء الصغر أحد أسباب هجوم القطط على أصحابها. ومن غير المحتمل أن يختفي هذا السلوك من تلقاء نفسه، لذا من المهم جدًا التأكد من تربية القطط بطريقة صحيحة منذ الصغر.
7. العناية الزائدة
عندما تتم العناية بالقطة بشكل زائد فقد يكون رد فعلها هو الهجوم. يمكن أن تتمثل العناية الزائدة في كثرة تنظيف الأسنان بالفرشاة أو المداعبة إلى درجة الانزعاج، أو كثرة النعناع البري، أو حتى كثرة الضوضاء. ستعبر القطة عن انزعاجها قبل الهجوم، لذا عليك أن تنتبه لعلاماتها التحذيرية وتتوقف وتترك قطتك وشأنها.
8. الشعور بالملل
يمكن أن يكون الشعور بالملل أحد أسباب هجوم القطط على أصحابها من البشر، إذ يقول الطبيب البيطري كرويل-ديفيس، “أنت بحاجة إلى التأكد من أن قطتك لديها الكثير من طرق اللعب، وإحضار فأر من القماش محشو بالنعناع البري إلى المنزل لن يفي لوحده بالغرض.”
من الجيد أن توفر لقطتك العديد من الألعاب لدرء الملل وإبقائها نشيطة، وإذا لم تكن قادرًا على اللعب مع قطتك بصورة كافية خلال اليوم، ففكر في الحصول على قطة أخرى نشيطة لتلعب معها.
“اقرأ أيضًا: عض القطط لصاحبها“
9. الشعور بالإحباط
بعض القطط تشعر بالإحباط بسبب وجود محفز خارجي، مثل وجود قطة غريبة خارج النافذة، وقد تقوم بإعادة توجيه شعورها بالإحباط من خلال الهجوم على أفراد المنزل. تقول الجمعية الأمريكية لمنع القسوة على الحيوانات (ASPCA) أن “الهجوم المعاد توجيهه يحدث فقط في حالة الاقتراب من قطة مضطربة أو وجود فرد بالقرب منها منها”.
القطة لا تبحث عن شخص ما لمهاجمته بدون سبب! إنه ليس نوع من الخبث أو الهجوم المُتعمد، حيث إنه يشبه هذا إلى حد كبير رد الفعل اللاإرادي الذي تقوم به دون تفكير. لهذا السبب ليس من الجيد دائمًا التفريق بين القطط أثناء شجارهم أو الاقتراب من قطة مضطربة لديها وضعية دفاعية أو هجومية.
10. المرض والألم
تشير الجمعية الأمريكية لمنع القسوة على الحيوانات (ASPCA) إلى أن هناك عددًا من الأمراض الطبية التي يمكن أن تسبب أو تزيد من عدوانية القطط مثل:
- داء المقوسات.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الصرع.
- أمراض الأسنان.
- الخراجات.
- التهاب المفاصل.
- الصدمات النفسية.
- داء الكلب.
- التدهور الحسي أو الخلل المعرفي لدى القطط كبيرة السن.
يُنصح دائما في حالة عنف القطط المفاجئ زيارة الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كانت تعاني من مشكلة صحية.
“اقرأ أيضًا: تساقط شعر القطط“
كيفية منع هجمات القطط
بعد التعرف على لماذا تهاجم القطة الإنسان، فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع مشكلة هجوم القطط على صاحبها:
1. انتبه للعلامات التحذيرية
من السهل قراءة لغة جسد القطط، فإذا كان لدى قطتك حدقات متوسعة، أو ذيل يهتز بسرعة، أو شعر منتصب على نهاية الذيل، أو آذان مسطحة، أو تصدر أصوات هدير، يجب عليك التراجع والابتعاد لتجنب تفاقم الوضع أكثر.
2. تحويل السلوك
إذا كانت هجمات قطتك متكررة للغاية أو أصبحت قاسية بعض الشيء، فحاول صرف انتباهها عن طريق استخدام زجاجة بخ أو عن طريق إصدار صوت عالي مثل التصفيق، لكن انتبه قد تؤدي هذه الطريقة إلى نتائج عكسية.
3. إعادة التوجيه
يمكنك تغيير إعادة توجيه انتباه قطتك إلى شيء آخر، مثل عصا أو لعبة تفاعلية أخرى.
4. قص أظافر القطة
حاول إبقاء أظافر قطتك قصيرة لتقليل احتمالية تعرضك للخدش أثناء هجومها عليك. إذا لم تتمكن من تقليم أظافر القطة واستمرت في خدشك، فاستشر الطبيب البيطري بشأن أغطية الأظافر، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتتعود عليها القطة ولكنها خيار آمن وإنساني.
“اقرأ أيضًا: قص أظافر القطط“
5. تجنب التعنيف
لا تلعب بقسوة مع قطتك ولا تحاول إجبارها على القيام بأشياء معينة (مثل احتضانها قسريًا أو تقييدها عن طريق شد الذيل). لا تلعب القطط بنفس طريقة البشر أو الكلاب، لذا من المهم أن تتعلم كيفية اللعب مع القطط بشكل مناسب حتى لا يتأذى أحد.”حتى النقرة الخفيفة على الأنف يمكن أن تعتبرها القطط تحديًا وهجومًا من طرف الإنسان”.
6. استشر مُتخصصًا
إذا كنت تواجه مشكلة خطيرة بسبب هجوم القطة عليك، مما يتسبب في إصابتك أو إصابة الآخرين، فمن المهم أن تستعين بأخصائي سلوك الحيوان أو طبيب بيطري، إذ يمكن لهؤلاء الخبراء مساعدتك في تحديد السبب وراء هجوم قطتك ومنحك طرقًا للسيطرة على هذا السلوك.
في بعض الحالات الشديدة، تكون القطط الشرسة تعاني من شيء يسمى العدوان مجهول السبب، والذي يمكن أن يكون خطيرًا، ومن المهم في هذه الحالة أن تطلب المساعدة من أخصائي سلوك لتشخيصه وتحديد أفضل السبل للتعامل معه.
أخيرًا، لمعلوماتٍ أكثر حول أسباب هجوم القطط على أصحابها والعوامل المؤثرة في سلوكها، استشر الطبيب البيطري.
