الجرب عند القطط؛ أهم علامات وطرق علاج المرض
يظهر الجرب عند القطط على شكل تساقط غير مكتمل للشعر أو احمرار في الجلد أو حكة شديدة وخدوش وما هو أسوأ من ذلك. فيما يلي أهم علامات وطرق علاج جرب القطط.
محتوى المقال
الجرب عند القطط (Mange in cats) هو مرض جلدي نادر وشديد العدوى يحدث بسبب العث الذي يعيش تحت الجلد ويؤدي إلى أعراض مثل فقدان الفراء والالتهاب والحكة الشديدة. اكتشف أهم علامات وطرق علاج جرب القطط.
ما هو الجرب عند القطط؟
الجرب هو مرض مزعج جدًا للقطط، ينتشر من خلال التلامس المباشر مع الحيوانات الأخرى المصابة. يعد الجرب مرضًا قابلًا للعلاج بشكل كبير، ويمكن للطبيب البيطري أن يصف عددًا من الأدوية الفعالة لتخفيف أعراضه.
احتمال إصابة القطط ضعيفة للغاية، حيث تشير الأبحاث إلى أن حوالي 0.2% فقط من الحيوانات الأليفة المنزلية مصابة بالجرب، بينما حوالي 2.4% من القطط الضالة تعاني من هذه الحالة.
يمكن أن يصيب هذا المرض الكلاب أيضًا، ولكن الجرب الذي يصيب الكلاب عادة هو نوع آخر يسمى الجرب القارمي، بينما النوع الذي يصيب القطط عمومًا هو الجرب العقدي. قد تتعرض القطط لأنواع أخرى أيضًا من الجرب، تشمل:
- داء الكيتيلات (غالبًا ما تصاب به القطط من الأرانب).
- الجرب القارمي (من ملامسة الكلاب المصابة).
- عث الأذن.
يختلف انتشار مرض الجرب حسب الوقت من السنة وحسب الطقس والمنطقة التي تعيش فيها القطة. أيضًا، غالبًا ما يصيب الجرب القطط الضالة والمتوحشة التي تقضي معظم وقتها في الخارج ولا تتلقى العلاجات الوقائية من العث باستمرار.
أعراض الجرب عند القطط
يوصف جرب القطط على أنه مرض جلدي خطير، وتشمل أهم 4 من علاماته:
- الحكة الشديدة: قد تلاحظ أن القطة تقوم بحك أجزاء معينة من جسدها أو تفرك جميع أنحاء جسدها باستمرار، كما قد تبدو مضطربة أو حتى تفقد وزنها بسبب الخدش والتحرك المتكرر.
- تساقط الشعر: تبدأ القطة في فقدان الفراء في المناطق التي تخدشها وتعضها بشكل مستمر.
- القشور: عادة ما تظهر قشور تبدو مثل البثور الحمراء الصغيرة على الجلد.
- جلد سميك: قد يصبح جلد قطتك سميكًا ومتقشرًا، خاصة حول الوجه والأذنين.
تتشابه أعراض جرب القطط مع أعراض العديد من الأمراض التي تصيب الجلد مثل عث الأذن أو الحساسية أو حتى حب الشباب عند القطط! ولهذا السبب من المهم جدًا زيارة الطبيب البيطري لفحص القطة وإجراء التشخيص الصحيح.
“اقرأ أيضًا: تساقط شعر القطط“
أسباب جرب القطط
يحدث الجرب بسبب نوع من الطفيليات أو العث الذي يصيب الجلد. تشمل الأنواع المختلفة من الطفيليات التي يمكن أن تسبب الجرب ما يلي:
- الجرب القططي، المعروف أيضًا باسم الظهريرة الهرية.
- جرب الكلاب: ويعرف أيضا بالجرب القارمي ويمكن أن يصيب القطط والأرانب وكذلك الكلاب.
- الجرب الدويدي: يعيش هذا العث غير المعدي عادةً على جلد القطط، لكنه قد يخرج عن نطاق السيطرة عند القطط المريضة أو كبيرة السن.
“الظهريرة الهرية” هو العث الذي يسبب الجرب عند القطط، حيث يحفر هذا العث داخل الجلد وتضع إناثه 2-3 بيضات يوميًا، كما تستمر دورة حياته حوالي 14-21 يومًا إذا كانت الظروف مواتية لنموه.
على الرغم من ندرة الجرب، إلا أن هذا المرض شديد العدوى بين القطط وكذلك الكلاب والأرانب والبشر. إذا لامست قطتك حيوانًا مصابًا آخر، فقد تصاب بالجرب، وإذا قمت باحتضانها، فقد ينتقل العث إليك.
ملامسة القطة لأغراض قطة مصابة يمكن أن يؤدي أيضا إلى إصابتها بالمرض، حيث يمكن أن يعيش عث الجرب لبعض الوقت على أشياء مثل البطانيات وأدوات الحلاقة والفراش.
“اقرأ أيضًا: حب شباب القطط“
انتقال العدوى للبشر
الجرب لدى القطط ليس معدي للإنسان، فالجرب القططي ليس هو نفس الجرب البشري، حيث أن الأخير يسببه نوع مختلف من العث، وهو نوع لا يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من القطط.
إذا أصبت بالجرب من قطتك، فلن يتمكن العث من التكاثر على جلدك وسوف يموت عادة في غضون يوم أو يومين. قد تشعر ببعض الحكة والتهيج الخفيف، ولكن الحالة ليست خطيرة بالنسبة لك.
مع ذلك، قد تتعرض لخطر الإصابة بشكل متكرر بالعث طالما أن قطتك تعاني من الجرب. باختصار، علاج جرب القطة في الوقت المناسب هو أفضل خيار لكليكما!
مضاعفات الجرب عند القطط
في حالات نادرة، قد تموت القطط بسبب مضاعفات تتعلق بالجرب. تكون القطط التي لا تمتلك أجهزة مناعية مكتملة النمو والقطط المريضة التي تعاني من ضعف جهاز المناعة أكثر عرضة للوفاة من الجرب، وذلك لأنها تواجه صعوبة أكبر في التعامل مع الاحتياجات الإضافية التي يفرضها العث على الجسم.
أيضًا، يمكن أن يصبح الجرب عند القطط قاتلاً إذا لم يتم تشخيصه لمدة تزيد عن 4 أو 5 أشهر. لذلك، إذا كنت تشك في إصابة قطتك بهذا المرض، فمن المهم أن تصطحبها إلى الطبيب البيطري لفحصها في أقرب وقت ممكن – خاصة إذا كانت صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا في العمر أو تعاني من أمراض مزمنة.
تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى للجرب حدوث تشوّه للأذنين والتهاب الأذن الخارجية وهي عدوى يمكن أن تؤدي إلى فقدان القطة للسمع.
“اقرأ أيضًا: التهاب الأذن عند القطط“
علاج الجرب عند القطط
لتشخيص الجرب عند القطط، سيأخذ الطبيب البيطري عينات من الجلد ويفحصها تحت المجهر. إذا قام الطبيب البيطري بتشخيص إصابة القطة بالجرب، فقد يصف لها واحدًا من العلاجات الآتية:
العلاج | الفعالية | الأمان | الآثار الجانبية | الثمن | مدة العمل | النوع | موصى بيطريًا؟ |
ايفرمكتين | فعال ضد الجرب القططي وعث الغبار المنزلي. | آمن جدًا في الجرعات المناسبة. | الخمول والقيء والترنح. الآثار الجانبية غير شائعة عند تناول الجرعة الصحيحة. | سعر معقول جدا | عدة أسابيع | فموي | نعم |
الكبريت الجيري والأميتراز | فعال جدًا | آمن في الجرعات في المناسبة | من الممكن حدوث تهيج في الجلد وسقوط للشعر إذا لم يتم إعطائه بشكل صحيح | سعر معقول جدا | 4-8 أسابيع | موضعي | لا يستعمل بشكل شائع لدى القطط |
إيزوكسازولين لعلاج البراغيث مثل وسارالانر (ريفولوشن بلس)، فلورالانير (برافيكتو)، ولوتيلانر (كريديليو). | ما يصل إلى 100% مع استعمالين، وفقًا لنوع الجرب والمنتج المستخدم | هامش أمان مرتفع | القيء والإسهال والحكة | حوالي 20 دولار لكل علاج | 48 ساعة لعث الأذن، وعدة أسابيع للجرب القططي | موضعي | نعم |
سيلامكتين | فعال جدًا، على الرغم من أن نتائجه يمكن أن تعتمد على نوع الجرب | هامش أمان واسع | نادرا ما يتم الإبلاغ عن أعراض عصبية | حوالي 14 دولار لكل علاج | حوالي 4 إلى 7 أسابيع حتى الشفاء الكامل | موضعي | نعم |
زيت الطفل | فعالية غير مثبتة | آمن | قد يسبب إسهالًا وقيئًا في حال تناوله القط | غير باهظ الثمن | فعالية غير مثبتة | موضعي | لا |
نظرًا لأن الجرب مرض غير شائع نسبيًا عند القطط، فقد حصل عدد قليل جدًا من المنتجات والأدوية على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج هذا المرض عند القطط، لذلك قد يصف الطبيب البيطري هذه الأدوية حتى لو كانت تهدف إلى علاج أمراض أخرى (مثل البراغيث)، لأنها لا تزال قادرة على العمل بفعالية كبيرة في علاج الجرب.
يجب عزل القطة المصابة بالجرب في غرفة منفصلة أثناء فترة العلاج.
“اقرأ أيضًا: أنواع القط السيامي“
كيفية الوقاية
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن القيام بها للوقاية من الجرب عند القطط، وهي:
زيارات بيطرية دورية
تتضمن أول خطوة في الوقاية من هذا المرض في إجراء زيارات منتظمة للطبيب البيطري، حيث يمكن للفحص مرة أو مرتين سنويًا أن يساعد الطبيب البيطري على اكتشاف أي علامات أو مشاكل غير طبيعية مبكرًا مثل الجرب قبل أن تصبح خطيرة.
يجب أيضًا زيارة الطبيب البيطري بمجرد ملاحظة أي سلوكيات غير عادية على القطة، مثل الخدش المستمر للجسم.
إبقاء القطة داخل المنزل
ينصح أيضًا بإبعاد القطط المنزلية عن القطط الضالة، على غرار منعها من ملامسة الحيوانات التي يحتمل أن تكون مصابة كالأرانب عن طريق ثنيها عن الصيد. على سبيل المثال، أبق قطتك داخل المنزل أو قم بعمل نزهات بالخارج مع قطتك تحت إشرافك.
الأدوية الوقائية
إن إعطاء جرعة منتظمة من الأدوية الوقائية للطفيليات مثل موكسيدكتين أو سيلامكتين أو إيفرمكتين يمكن أن يساعد أيضًا في تجنب الجرب عند القطط. تعتبر العلاجات الوقائية من الطفيليات مهمة بشكل خاص للقطط التي يسمح لها بالخروج للخارج وملامسة للقطط الأخرى.
عزل القطط المصابة
يمكن للطبيب البيطري تقديم المزيد من النصائح حول كيفية فصل القطة المصابة عن الحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل، حيث قد تختلف فترة العلاج والعزل حسب نوع الدواء الذي تتلقاه القطة. قد يقترح أيضًا فحص الحيوانات الأليفة الأخرى للتأكد من أنها لا تعاني من الجرب.
لا يستطيع عث الجرب عند القطط البقاء على قيد الحياة والتكاثر بدون مضيف. ومع ذلك، يوصى بتنظيف المنزل جيدًا عن طريق غسل الفراش بالماء الساخن وتنظيف السجاد والمفروشات الناعمة بالمكنسة الكهربائية يوميًا لتجنب عودة الإصابة.
في الختام، يمكن أن يكون لمرض الجرب عند القطط العديد من المضاعفات، لذلك ينصح باستشارة الطبيب البيطري إذا كنت تشك في إصابة قطتك به.